fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

فريق يقوده مصرى يكتشف علاج لأشرس السلالات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية

تمكن فريق بحثى بجامعة ماك ماستر الكندية، يقوده باحث مصري، من اكتشاف علاج جديد يمثل نقل نوعية فى مجال الطب والأدوية، ويؤدى إلى ازالة خطر كبير يواجه البشرية.

واستطاع الفريق البحثي الى يقوده د. عمر الحلفاوي، من اكتشاف علاج جديد يواجه أشرس السلالات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية الحالية، والمعروفة باسم MARS والتى لها أثار خطيرة على الأعضاء الأساسية فى جسم الانسان القلب والكلي، طبقًا لما قاله د. وائل علي الباحث الصيدلى عضو الاتحاد الدولي للصيادلة.

وخلال السنوات الأخيرة، أطلقت منظمة الصحة العالمية، والباحثين فى المجال الطبية، تحذيرات كبيرة من ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة حاليًا، وهو ما يسبب نسب عالية من الوفيات لعدم استطاعة الطب والمضادات الحالية مواجهة تلك الانواع الجديدة المتمحورة من البكتيريا.

إلا أن الاكتشاف الجديد الذى تم نشره أمس فى مجلة “نيتشر” العلمية، فى صورة بحث علمى، قد يؤدى إلى مواجهة هذا الخطر.

وطبقًا لما نشره موقع “للعلم” المتخصص فى الشئون العلمية، فإن المركب الذى تم اكتشافه يقدم “حلًّا غير تقليدي للمشكلة”. فعلى عكس المضادات الحيوية التقليدية، فإن هذا المضاد الميكروبي الجديد لا يقتل هذا النوع من البكتيريا، ولا يوقف نموَّها من تلقاء نفسه، مما يجعل الميكروبات أقل رغبةً في تطوير نفسها لمقاومة هذا المركب. كذلك، فإنه لا يؤثر بالسلب على الجراثيم المفيدة التي تعيش في جسم الإنسان، والتي تعتبر مهمةً للصحة بصفة عامة.

الدراسة العلمية المنشورة بمجلة نيتشر وبها اسم د. عمر الحلفاوى

ويستخدم هذا المركب الجديد إستراتيجيةً بديلة لمحاربة عدوى هذه البكتيريا عبر “شل قدرتها على التسبب في العدوى”، كما يقلل من تحمُّلها للمكونات العدائية في الجهاز المناعي، وكذلك يحد من مقاومتها للعديد من المضادات الحيوية التي تُستخدم بكثرة، بما في ذلك مُشتقات البيتا لاكتام. استغرق العمل على تلك الدراسة حوالي 3 سنوات، قاد فيها ” الحلفاوي” فريق عمل مؤلفًا من باحثين من عدة جامعات.

ونظرًا لطريقة العمل الفريدة لهذا المركَّب الذي تم اكتشافه، يمكننا أن نعتبر أنه يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، كما تفيد نتائج الدراسة. إذ يستطيع المركب المبتكر أن يُفقد هذا الميكروب العنيد ضراوته في العدوى، ويسلبه القدرة على مجابهة جهازنا المناعي، والقدرة على مقاومة المضادات الحيوية، ويمنعه كذلك من القيام بمناورات من شأنها إطالة العدوى وعدم القدرة على علاجها، مثل إنشاء الأغشية الحيوية والاحتماء والتكاثر بداخل بعض خلايا الجسم. وبالتالي يوفر هذا المركب نقطة انطلاق واعدة لتطوير علاجات جديدة لمكافحة عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للعقاقير.

لم يتم اختبار المركب على حيوانات التجارب بعد، ولكن جرت تجربته لعلاج كائنات حية أخرى من الإصابة بالمكورات العنقودية، كـ”ديدان الشمع”، التي تعتبر نموذجًا حيًّا جيدًا، يتشابه جهاز مناعتها مع جهاز مناعة الإنسان في أوجه عديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى