الصحة: طرح لقاح مطور للكبار للوقاية من السل قريبًا
كشف الدكتور وجدي أمين، مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة، خلال احتفالية اليوم العالمي للسل عن استعدادات منظمة الصحة العالمية، لطرح أحد اللقاحات المطورة للوقاية من مرض السل للكبار بحلول عام 2025.
وحضر الاحتفالية والتي حملت شعار” نعم نستطيع القضاء على الدرن”، عدد من القيادات بوزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، وعلى رأسهم الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية.
استراتيجية للقضاء على الدرن في مصر بحلول 2030
قال “أمين” إن منظمة الصحة العالمية، تقوم حاليًا بتطوير أحد اللقاحات التي تؤخذ للوقاية من مرض السل، وأن اللقاح الموجود حاليًا منذ 120 عامًا، يؤخذ في سن الأطفال فقط، أما اللقاح الجديد سيؤخذ للكبار المعرضين للإصابة بالدرن النشط.
وأشار إلى أن نسب الإصابة بالدرن انخفضت في مصر إلى 10 حالات لكل 100 ألف من السكان، بنسبة 33% في عام 2015، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية المصرية للقضاء على المرض بحلول عام 2030.
وأوضح أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن بدأ في استخدام الأدوية الحديثة لعلاج الحالات المقاومة للأدوية التقليدية، مما نتج عنه ارتفاع واضح في معدلات الشفاء.
وأضاف أن هناك أدوية حديثة سيتم إضافتها في عام 2024 لعلاج السل، بالإضافة إلى الاهتمام بالعلاج الوقائي للمخالطين في خطة شاملة تهدف إلى خفض معدلات الإصابة في 2025 بنسبة 50%.
الاستعانة بالطرق السريعة لتشخيص المرض
صرح “أمين” أن مصر أدخلت الطرق السريعة في تشخيص الدرن مثل: اختبار جين إكسبرت، والذي يشخص الدرن خلال ساعتين فقط، كما يستطيع اكتشاف مقاومة السل للعقاقير، بالإضافة إلى التفرقة بينه، وبين السل الذي يستجيب للعلاج.
وتساعد هذه الاختبارات على البدء في العلاج بالشكل الصحيح، إلى جانب التعرف على مقاومة الأمراض للأدوية بنفس الجهاز خلال 24 ساعة من اكتشاف المرض.
وأوضح، أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن يضع على عاتقه تطوير المستشفيات العاملة في مجال الدرن، ومستشفيات الأمراض الصدرية، والتي يبلغ عددها 32 مستشفى و132 مستوصفًا تقوم باكتشاف حالات الدرن وعلاج المرضى.
وأكد أن العلاج يقدم بالمجان، إلى جانب فحص المخالطين، وإعطاء العلاج الوقائي لهم، والفئات المستحقة، إلى جانب حملات الكشف المبكر عن المرض وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة نحو القضاء على الدرن.
