حالة من القلق والخوف، عاشها أهالي قرية العليقات بمدينة قوص التابعة لمحافظة قنا، بعدما أصيب العشرات منهم بمرض غامض، يسبب ارتفاع شديد في درجة الحرارة وصداع شديد وهبوط حاد، يرجح أنه "حمى الضنك" نظرا لتشابه أعراضها مع التي ظهرت على المصابين فى القرية. 
أهم الأخباراخبار الصحة

وزير الصحة يتجاهل القرية المصابة بـ «حمى الضنك» خلال زيارته لقنا

حالة من القلق والخوف، عاشها أهالي قرية العليقات بمدينة قوص التابعة لمحافظة قنا، بعدما أصيب العشرات منهم بمرض غامض، يسبب ارتفاع شديد في درجة الحرارة وصداع شديد وهبوط حاد، يرجح أنه “حمى الضنك” نظرا لتشابه أعراضها مع التي ظهرت على المصابين فى القرية.

4 بيانات اعلامية للوزارة تجاهلت الموضوع تماماً

ورغم حالة القلق التى تتنتاب أهالى محافظة قنا بسبب المرض المنتشر، واهتمام الرأى العام بتفاصيل الموضوع، إلا أن وزير الصحة د. خالد عبد الغفار تجاهل زيارة القرية المصابة، خلال زيارته لمحافظة قنا اليوم الاثنين.

كما أن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أصدر 4 بيانات اعلامية عن تفاصيل زيارة الوزير للمحافظة، لم يتطرق أى بيان منهم لتفاصيل الاصابات أو مايحدث داخ القرية المصابة.

الاصابات بسيطة وتتماثل للشفاء

ولم يتطرق الوزير لما يحدث بالقرية، إلا خلال تصريحات أدلى بها لقناة ام بى سي مصر خلال زيارته للمحافظة، عندما سأله مراسل القناة عن الوضع فى القرية، وقال: “لا يوجد ما يدعو للقلق نهائيًا داخل نجع سندل في قنا.. الإصابات بسيطة وجميع الحالات مستقرة، وتتماثل للشفاء داخل المنازل”.

وأضاف الوزير:”فرق التعقيم والوقاية تباشر عمل مسح كامل للقرية للقضاء على البعوض الناقل للمرض وتعقيم المياه الراكدة، كما يقوم فريق مستقل خاص بالتثقيف برفع وعي الأهالي بالوقاية والعلاج من الأعراض حيال الإصابة بها، كما جرى توفير كافة الأدوية اللازمة داخل الوحدة الصحية”.

بينما أكد عبدالغفار خلال زيارته التفقدية، على توفير عدد كبير من المستلزمات الطبية وفرق العمل من الخبراء والكوادر الطبية للعمل بمستشفى قنا العام وتدريب العاملين بها لسرعة القضاء على قوائم الانتظار.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير حرص على المرور على عدد من أقسام (الباطنة، قسم، القسطرة القلبية، الرعاية القلبية، الرعاية المركزة، رعاية مركزة ICU)، بالإضافة لتفقد مستشفى أورام قنا، بكافة أقسامه والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 62 سرير ( داخلي، جراحة، عمليات، أطفال)، فضلاً عن 20 سرير كيماوي، 8 أسرة رعاية مركزة.

وفي ختام جولته بمحافظة قنا اجتمع الوزير مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، بحضور عدداً من قيادات الوزارة المعنيين، وذلك حرصاً على الاستماع لمطالب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والعمل على تتفيذها في إطار تطوير المنظومة الصحية بالمحافظة.

وأكد الوزير خلال الاجتماع على العمل على زيادة أعداد القوى البشرية من الكوادر الطبية في المنشآت الطبية في المحافظة تلبية لمطالب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لخدمة أهالي المحافظة، كما وجه الوزير خلال الاجتماع بسرعة تركيب جهاز القسطرة القلبية في مستشفى التأمين الصحي بالمحافظة لتقديم الخدمات للمرضى.

وسبق، وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أنه تم إرسال فرق من الطب الوقائي، والعلاجي، والترصد الوبائي، لتقصي المعلومات حول الشكوى، وتم سحب عينات من المرضى، وعينات بيئية، بالإضافة لفرق مكافحة ناقلات الأمراض، وفحص عينات من المياه، وأماكن الصرف الصحي، كما تم حصر أعداد أصحاب الشكاوى المتشابهة، موضحة أن الأعراض لا تشكل نسقا واحدا، وجميعها أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ولا تستوجب الحجز في المستشفيات.

وأوضحت الوزارة أن الأعراض المتشابهة، تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العظام، وإعياء، وتستمر من 3 إلى 5 أيام، وهي أعراض مشتركة بين كثير من الأمراض الشائعة كالبرد والإنفلونزا، والنزلات المعوية والحمى التي ينتشر الإصابة بها بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الطقس، وتختفي مع الراحة ومخفضات الحرارة، وشرب السوائل.

وبحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، فإن أعراض حمى الضنك تتضمن الحمى الشديدة (40 درجة مئوية، والصداع الوخيم، وألم خلف محجر العين، وآلام العضلات والمفاصل، والغثيان، والتقيؤ، وتورم الغدد، والطفح الجلدي.

وسائل التشخيص والعلاج 

وبحسب الموقع فإنه يمكن علاج معظم حالات حمى الضنك في المنزل باستعمال مسكنات الألم،  ويعد تجنّب لسعات البعوض أفضل طريقة لتوقّي الإصابة بحمى الضنك.

ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، وينصب التركيز على علاج أعراض الألم فقط.

انتقال المرض 

ينتقل الفيروس إلى الإنسان بواسطة لسعات إناث البعوض الحاملة لعدواه، وهي أساساً من نوع الزاعجة المصرية. وثمة أنواع أخرى تنتمي إلى البعوض الزاعج بإمكانها أيضاً أن تتحول إلى نواقل للمرض، بيد أن إسهامها في نقله يعد ثانوياً مقارنة بالزاعجة المصرية.

وبعد أن تتغذى البعوضة على دم شخص مصاب بعدوى فيروس حمى الضنك، يتكاثر الفيروس في معدتها الوسطى قبل أن ينتشر في أنسجتها الثانوية، بما فيها الغدد اللعابية.

ويُسمى الوقت الذي تستغرقه البعوضة انطلاقاً من تناولها للفيروس وحتى نقلها له فعلياً إلى مضيف جديد بفترة الحضانة الخارجية. وتستغرق هذه الفترة ما بين 8 أيام و12 يوماً تقريباً عندما تتراوح درجة حرارة المحيط بين 25 و28 درجة مئوية. ولا تتأثر الاختلافات في فترة الحضانة الخارجية بدرجة حرارة المحيط فحسب؛ بل يوجد العديد من العوامل مثل حجم التقلبات الطارئة على درجات الحرارة يومياً، والنمط الجيني للفيروس، وتركيزات الفيروس الأولية التي يمكن أن تغير أيضاً الوقت الذي تستغرقه البعوضة في نقله. وبمجرد أن تصبح البعوضة معدية، يمكنها أن تنقل الفيروس طوال الفترة المتبقية من حياتها.

ينتقل الفيروس إلى الإنسان بواسطة لسعات إناث البعوض الحاملة لعدواه، وهي أساساً من نوع الزاعجة المصرية، وثمة أنواع أخرى تنتمي إلى البعوض الزاعج بإمكانها أيضاً أن تتحول إلى نواقل للمرض، بيد أن إسهامها في نقله يعد ثانوياً مقارنة بالزاعجة المصرية.

الوقاية من المرض ومكافحته

ينشط البعوض الذي ينشر حمى الضنك أثناء النهار.

فقلّل من خطر إصابتك بحمى الضنك من خلال حماية نفسك من لسعات البعوض باستعمال:

• الملابس التي تغطي أكبر جزء ممكن من جسمك

• الناموسيات إذا كانت تنام أثناء النهار، ويُستحسن رش الناموسيات بمواد طاردة للحشرات

• سواتر النوافذ

• مواد طاردة للبعوض (تحتوي على مادة DEET أو Picaridin أو IR3535)

• الوشائع وأجهزة التبخير.

وفي حال إصابتك بحمى الضنك، فمن المهم القيام بما يلي:

• خذْ قسطاً من الراحة

• اشرب كميات كافية من السوائل

• استعمِل أسيتامينوفين (باراسيتامول) للتخفيف من الألم

• تجنَّب العقاقير المضادة للالتهاب اللاستيرويدية، مثل الإيبوبروفين والأسبرين

• ارصد الأعراض الوخيمة واتصل بطبيبك في أقرب وقت ممكن إذا لاحظت أيا منها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى