أمريكا توافق على “ريزديفرا” أول دواء لعلاج الكبد الدهني

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)على أول دواء لأحد أشهر أنواع التهاب الكبد، ويسمى “التهاب الكبد الدهني غير الكحولي”، بحسب ما ذكرته الوكالة، الخميس الماضي.
وبات مسموحًا استخدام عقار ريزديفرا “Rezdiffra”، واسمه العلمي “ريسميتيروم”، والذي طورته شركة مادريغال للأدوية، للبالغين المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي مع تندب الكبد المتوسط إلى المتقدم.

أمل جديد لملايين المصابين بالتهاب الكبد الدهني

يحدث مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي نتيجة تراكم غير طبيعي للدهون في الكبد، مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب المزمن، ثم تستبدل خلاياه تدريجيًا بالتليف، وهو نسيج ندبي يمكن أن يتحول إلى سرطان الكبد.
هذا ويرتبط هذا المرض ارتباطًا وثيقًا بالسمنة، ويمثل سوقًا ضخمًا لمجموعة من الأدوية، كما يمثل السبب الرئيسي لعمليات زراعة الكبد في الولايات المتحدة بحسب ما ذكرته مؤسسة الكبد الأمريكية.
ويقول المسؤول في الوكالة نيكولاي نيكولوف إن هؤلاء المرضى حتى الآن، لم يكن لديهم دواء يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الأضرار التي تلحق بالكبد.
وأضاف أن هذا العلاج سيجلب الأمل لملايين الأميريكين المصابين بالتهاب الكبد الدهني، كما أوضح طريقة استخدامه وهي حبوب عن طريق الفم تؤخذ مرة واحدة إلى جانب اتباع النظام الغذائي السليم، وممارسة الرياضة.

الدواء متاح فى صيدليات الولايات المتحدة الشهر المقبل

تم تقييم سلامة وفعالية العقار بناءً على تجربة سريرية أجريت على نحو 900 شخص، وأظهرت بعد 12 شهرًا نتائج إيجابية لمن تلقوا العلاج، مقارنة بآخرين تلقوا علاجًا وهميًا، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي الإسهال والغثيان.
وصرح بيل سيبولد، مدير شركة مادريغال للصناعات الدوائية أن هذا الترخيص يتوج 15 عامًا من البحوث، وأضاف إنها لحظة تاريخية في هذا المجال.
كما أعلن أن العلاج سيكون متاحًا للمرضى في الولايات المتحدة ابتداء من أبريل المقبل من خلال صيدليات متخصصة.