وزير الصحة يفتتح مشروع “ميكنة الغسيل الكلوي” ويؤكد على مجانية الخدمة

افتتح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، المشروع القومي لميكنة منظومة الغسيل الكلوي، تيسيرًا على المرضى للحصول على خدمة طبية ذات جودة عالية، وآمنة، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي والمهني.
يأتي ذلك في إطار توجه الدولة المصرية لتطبيق التحول الرقمي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مصر 2030.

عدد جلسات الغسيل الكلوي يتجاوز 9 ملايين سنويا

أشار وزير الصحة والسكان إلى عدد جلسات الغسيل الكلوي في العام الواحد، والذي بلغ 9.2 مليون جلسة، من خلال 11 ألف ماكينة غسيل كلوي حكومي، و4 آلاف ماكينة بالقطاع الخاص، بتكلفة سنوية تصل إلى 5.3 مليار جنيه، بما فيها قرارات العلاج على نفقة الدولة، والتأمين الصحي.
وأضاف أن إجمالي عدد مرضى الغسيل الكلوي بجمهورية مصر العربية يبلغ 59 ألف مريض، منهم 37 ألف بمستشفيات وزارة الصحة والسكان، بنسبة 63.3%، من خلال 397 مركز حكومي، و17 ألف مريض بالقطاع الخاص، والجمعيات الأهلية بنسبة 28.3%، في عدد 380 مركز خاص.
بالإضافة إلى 5 آلاف مريض بجهات أخرى، كالمستشفيات الجامعية، والشرطية، ومستشفيات القوات المسلحة، والشركات والوزارات الأخرى بنسبة تصل إلى 8.4%.

توفير 1.5 مليار جنيه من خلال مشروع الميكنة الجديد

أوضح الوزير، أن المشروع القومي لميكنة الغسيل الكلوي سيوفر 60% سنويًا من تكلفة الجلسات، كما يساهم في تقليل الفجوة المالية للمنظومة الجديدة بقيمة تصل إلى 305 مليون جنيه في العام، بالإضافة إلى توفير مليار ونصف جنيه تكلفة مباشرة، وغير مباشرة للخدمة المقدمة.
وأكد “عبد الغفار” أن فرق زيادة تكلفة الجلسة ستتحملها الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الصحة، بما لا يشكل أي عبء إضافي على كاهل المواطن.
ووجه الوزير، خلال كلمته، بضرورة تجميع قاعدة بيانات مرضى الغسيل الكلوي بمصر وتدقيقها وتحديثها باستمرار، على أن يتم تحليل تلك القاعدة بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، لاستخدامها في أغراض البحث العلمي.

تطبيق إلكتروني لمتابعة الحالة الصحية للمريض

أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن مشروع ميكنة منظومة الغسيل الكلوي يتضمن تطبيق إلكتروني يتم تحميله على الهواتف المحمولة، والحواسب الآلية.
ويمكن من خلال التطبيق مراقبة عدد جلسات الغسيل الكلوي الفعلية، وتسجيل قياسات العلامات الحيوية لمتابعة المريض أثناء الجلسة، بالإضافة إلى مساعدة الطبيب في تسجيل النصائح الطبية، ومتابعة تطبيقها بشكل موثق، وكذلك المتابعة الفورية لنتائج التحاليل المعملية.
وبمجرد تسجيل المركز بالمنظومة الجديدة، يتم إدخال بيانات المريض على المنظومة، ثم يتم إدخال بيانات القرار (سواء نفقة دولة أو على نفقة التأمين الصحي) على التطبيق الإلكتروني، والذي يتم من خلاله حجز الجلسات.
وعندما يحين موعد جلسة الغسيل تدخل الممرضة على التطبيق، وتفتح الجلسة التي تم حجزها للمريض، ثم تقوم الممرضة بعمل مسح للباركود الخاص بالفلتر، ثم عمل مسح للباركود الخاص بماكينة الغسيل، للتحقق من مطابقة الماكينة لحالة المريض لمنع انتقال العدوى، وبعدها تقوم بقياس وتسجيل العلامات الحيوية على التطبيق.

خطوات صدور قرار الغسيل الكلوي لأول مرة

أوضح “عبد الغفار ” أنه بالنسبة للحالات الجديدة يتعين عليها التوجه لأقرب مستشفى حكومي لإجراء التحاليل، والفحوصات الطبية، والعرض على اللجنة الثلاثية.
وتقوم المستشفى بالتنسيق مع مسؤول الكلى بالمديرية، لتحديد المركز الذي سيتم صدور قرار الغسيل الكلوي عليه، وفي حالة توافر مكان بمستشفى حكومي في النطاق الجغرافي لسكن المريض يتم إلحاق المريض عليه.
وفي حالة عدم التوافر، يتم إلحاقه على مركز غسيل كلوي بالقطاع الأهلي أو الخاص، على أن تقوم الوزارة بتغطية احتياجات تلك المراكز من المستلزمات، ودفع الوزارة لفرق الزيادة في سعر تكلفة الجلسة.

إمكانية التحويل لمركز غسيل كلى آخر في حالة السفر

أشار “عبد الغفار” إلى أن التطبيق سيتيح توفير حرية اختيار المريض لوحدات الغسيل الكلوي المختلفة، في حالة السفر إلى محافظة أخرى، حيث يتيح التطبيق التقدم بطلب لإجراء جلسات الغسيل الكلوي في أقرب مركز لمقر سكنه.
هذا بالإضافة إلى تدشين خط ساخن لضمان انتظام العمل بمنظومة الميكنة الجديدة، وتقديم الدعم الكامل لمستخدمي التطبيق الإلكتروني الجديد، وتلقي الشكاوى، والتعامل معها بشكل فوري.
ولفت “عبد الغفار” إلى دور المنظومة الجديدة في الحد من هدر المستلزمات الطبية، إلى جانب المراقبة المالية، والإدارية، وبناء قاعدة بيانات قوية تضمن الحوكمة الدقيقة، لضمان حصول المريض على الخدمة الطبية بأعلى جودة، ودون أي معوقات.