تقدم فريدي البياضي عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفى جبالى، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية بسبب منع طالبة من التقدم لاختبارات وظيفة ملحق دبلوماسي لكونها كفيفة.
أخبار البلدأهم الأخبار

طلب إحاطة بشأن منع طالبة من التقدم لاختبارات وظيفة ملحق دبلوماسي لكونها كفيفة

تقدم فريدي البياضي عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفى جبالى، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية بسبب منع طالبة من التقدم لاختبارات وظيفة ملحق دبلوماسي لكونها كفيفة.

وأوضح البياضي في طلبه، أنه بتاريخ ٢٠٢٣/٤/٨ أعلن قطاع السلك الدبلوماسي والقنصلي التابع لوزارة الخارجية عن مسابقة للتعيين في وظيفة “ملحق دبلوماسي” لاختيار أفضل المرشحين ممن يتوفر فيهم الصفات والعناصر اللازمة للتعيين في هذه الوظائف، وتتكون المسابقة من مجموعة من الاختبارات التحريرية والشفهية والحاسب الآلي؛ وتضمن الإعلان الشروط الواجب توافرها في المتقدم للامتحان طبقًا للقانون رقم ٤٥ لسنة ۱۹۸۲ والمعدل بالقانونين رقمي ٦٩ لسنة ٢٠٠٩ و ٢٦ لسنة ٢٠١٨.

وأضاف: تقدمت الطالبة لهذه المسابقة وقامت بتقديم جميع المستندات المطلوبة والتوقيع على جميع الإقرارات والتعهدات المطلوبة وإرسالها على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية؛ واطلعت على جميع الشروط الواجب توافرها في المتقدم وقامت بسداد الرسم المقرر عن طريق المنصة الإلكترونية انتظاراً لعقد الاختبارات التحريرية والشفهية، إلا أنه بتاريخ ۲۰۲۳/٦/١٥ فوجئت الطالبة برسالة عن طريق البريد الإلكتروني من “قطاع السلك الدبلوماسي والقنصلي والتفتيش” تفيد بعدم توافر اللياقة الصحية المتطلبة لشغل الوظيفة؛ ومن ثم رفض الأوراق الخاصة بها في مسابقة التعيين في وظيفة ملحق دبلوماسي المقرر انعقادها في الفترة من 9 إلى ۱۲ پولیو ۲۰۲۳م والامتناع عن إرسال رقم الجلوس الخاص بها.

وأشار إلى أن هذا الإخطار كان بمثابة الصدمة للطالبة؛ حيث حرمها من أبسط حقوقها التي كفلها لها الدستور المصري، والذي نص في العديد من مواده على إلزام الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين دون تمييز وأن تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة صحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وتوفير فرص العمل لهم.

واعتبر النائب أن ما حدث يتناقض مع ما تعلنه الحكومة والقيادة السياسية من دعم لأصحاب الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم و إطلاق تسمية (قادرون باختلاف) عليهم، كما أن إجراء حرمان الطالبة من التقدم للامتحانات غير  صحيح؛ حتى إذا افترضنا عدم توافر اللياقة الصحية المتطلبة قانونًا لشغل الوظيفة؛ إذ أنه من ضمن الشروط المنصوص عليها في الإعلان رقم 1 لسنة ۲۰۲۳ لشغل هذه الوظيفة نص في البند العاشر على أن يثبت اللياقة الصحية للمتقدم لشغل الوظيف بمعرفة المجلس الطبي التخصصي الذي تحدده وزارة الخارجية بعد اجتياز كافة امتحانات المسابقة.

وأكمل:”طبقا لهذا البند فإن ثبوت اللياقة الصحية للوظيفة من عدمه تكون بعد اجتياز كافة إمتحانات المسابقة وليس قبلها، موضحا:” لا وجه لما تدعيه الوزارة من أن هناك علومًا كالجغرافية لا يستطيع المدعي دراستها لما فيها من رسوم وخلافه وبالتالي لا يستطيع أداء الإمتحان فيها إذ الثابت من الأوراق أن المدعي قد اجتاز كل هذه الامتحانات.

ولفت إلى أن الطالبة تتمتع بسيرة ذاتية تفوق آخرين حيث تخرجت من كلية الإقتصاد والعلوم السياسية قسم العلوم السياسية جامعة القاهرة عام ٢٠١٩ بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف وركزت في دراستها على العلاقات الدولية وحقوق الإنسان، وهي الآن باحثة ماجستير بالقانون الدولى لحقوق الإنسان بالجامعة الأمريكية وعضو في شبكة ” أجورا للإبتكار في النوع الاجتماعي” التابعة للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، ومن خبراتها السياسية حصولها على تدريب داخل مقر لجنة الأمم المتحدة للقضاء على كافة أشكال العنف والتنمر ضد المرأة ( سيداز جنيف / سويسرا ).

وأضاف:”كانت الطالبة هي الأولى على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة عام ٢٠١٥ للمكفوفين وهي الطالبة الكفيفة الوحيدة في دفعتها بكلية  الإقتصاد والعلوم السياسية في الشعبة الإنجليزية وترتيبها الخامس على الدفعة بين زملائها من ذوي الإعاقة وقضت فصل دراسي كامل بالخارج بجامعة جنيف بسويسرا لدراسة  القانون الدولي و التحكيم  الدولى (بمفردها بدون مرافق) ومن ثم لم يكن فقد بصرها في يوم ما سبباً في إعاقتها بل كان دافعًا ومحفزٌا لها ومن غير المعقول أو المقبول؛ أن يكون هذا هو حال الخارجية والحكومة في دولة، كان فيها منذ مائة عام  الدكتور  طه حسين وزيراً للتعليم وحفر بأفكاره المستنيرة؛ تراثاً نفتخر به؛ وبالرغم من ظلام بصره؛ إلا أن بصيرته أنارت جيله وأجيالاً لاحقة؛ فى وقت لم تكن فيه الوسائل التكنولوجية متوفرة مثل الآن؛ والتي تمكّن فاقدي البصر من القراءة والكتابة بل وقراءة الصور والتحرك بمفردهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى